العلاج والمستشفيات في الصين

دولة الصين ذات طابع خاص في قضية المرض والعلاج ، الدواء في الصين بنسبة 99% سيكون عبارة عن خلطات من الأعشاب الطبيعية وليست الأدوية المعروفة لدينا. 

أضف إلي ذلك صعوبة شرح الأعراض التي تشعر بها للمسؤل في الصيدلية حتي ولو كان يعرف الإنجليزية وأنت أيضاً تعرفها !!

 الأمر إذن معقد قليلاً في مجال الأدوية ، ولن يفيدك أن تكتب أسماء الأدوية مثلاً في ورقة وتريها للصيدلي كما هو الشأن في العناوين مثلاً. الحل الأمثل دائماً إذا كنت تعاني من مشكلة صحية مزمنة كحساسية الصدر مثلاً أن تأخذ معك البخاخة الخاصة بك معك وأخري احتياطية. يسري هذا المثال علي جميع الحالات التي تحتاج إلي تناول علاج بصورة دائمة. كذلك من الأفضل أن تأخذ معك علبة مضاد حيوي خفيف يصلح لأغراض متعددة كنزلات البرد وغيرها، أيضاً مطهر معوي فبعض الناس يصيبهم الإسهال مع تغيير طبيعة الماء والمشروبات والطعام أو تغيير الجو العام عموماً.

أيضاً عليك أخذ خافض للحرارة ومسكن كالبرامول أو البنادول احتياطياً. 

فيما عدا ذلك إن شاء الله لا تحتاج أي شيء آخر. بالنسبة للحالات الطارئة التي تستدعي التوجه لأحد المستشفيات الصينية فإن المصاب أو المريض يحتاج جواز سفره معه لإثبات شخصيته وأيضاً يحتاج مبالغ كبيرة ، اليوم الواحد قد يصل إلي 2000 ريميمبي ( ربما أقل في بعض الأحيان إذا لم تستدعي الحالة ذلك ) شاملة السرير وتكاليف العلاج والطعام.

 بالطبع الأجنبي يعامل بسعر مختلف عن السعر الذي يعامل به الصيني. مستشفيات الصين الحكومية مزدحمة جداً كالمستشفيات المصرية تماماً وربما تجد طاقم المستشفي قد وضع أسرة للمرضي في طرقات المستشفي من كثرة الحالات وامتلاء الغرف كلها. بالطبع السعر الذي ذكرته لكم هو سعر المستشفيات الحكومية وليس المستشفيات الخاصة. وإن شاء الله لا تحتاجون الذهاب إلي مستشفي هناك. المستشفيات هناك بالرغم من الضغط الكبير عليها يقومون بكل ما ينبغي أن يقوموا به ، الفحص جيد وإذا احتاج الأمر يقومون بعمل تحاليل الدم وصور الاشعة وكل شيء ولا يتوقفون إلا إذا وضعوا أيديهم علي سبب المشكلة.

 إن عجز طبيب جاؤوا بطبيب أكبر حتي يعرفوا سبب المشكلة. وفي مرة من المرات كان لنا صديق مصري أصيب فجأة بألم شديد فوق الاحتمال فتوجهنا به بسرعة للمستشفي ومع مضادات الألم والمحاليل توقف الألم قليلاً فطلب الخروج بعد أن مكثنا 8 ساعات تكلفت 1200 ريميمبي. رفض الأطباء خروجه ونصحوه بالبقاء عدة أيام فرفض وأصر علي المغادرة. بعد ثلاثة أيام أصيب بنفس الألم فعدنا به إلي نفس المستشفي فقاموا باحتجازه وصار الأطباء يفحصونه وكلما عجزوا عن معرفة السبب أرسلوا إلي طبيب أكبر ( كان هذا مستشفي كلية الطب بكوانزو ) حتي جاء رئيس قسم المناعة والدم ليكشف عليه !!! والحمد لله خرج سليماً بعد عدة أيام.